خلال أقل من أسبوعين.. انفجار رابع بالقرب من مصنع يهز العاصمة الإيرانية طهران

 
قالت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء الإيرانية "إرنا"، الثلاثاء 7 يوليو/تموز 2020، إن شخصين قُتلا في انفجار بمصنع جنوب العاصمة طهران، هو الأحدث في سلسلة انفجارات وحرائق أصاب بعضها مواقع حساسة، وقتل خلالها عشرات الإيرانيين دون أن توضح السلطات الإيرانية حقيقة الأحداث.
 
وقال أمين بابائي، وهو مسؤول محلي: "خطأ بشري تسبب في انفجار بأحد المصانع.. قُتل شخصان وأصيب ثلاثة آخرون". وأضاف أن الانفجار وقع في منطقة صناعية في باقر شهر بالقرب من طهران.
 
بابائي أضاف قائلاً: "الانفجار الذي نتج عن تهاون العمال في التعامل مع صهاريج الأوكسجين.. كان قوياً لدرجة أنه دمر تماماً جدران مصنع مجاور أيضاً".
 
كما علق مركز الدبلوماسية العامة والإعلام في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على أنباء وقوع انفجار في موقع محطة الشهيد رضائي نجاد النووية.
 
قال المركز في بيان الثلاثاء إنه "نشرت عناصر معادية للثورة في وسائل الإعلام مزاعم انفجار في مجمع شهيد رضائي نجاد النووي في مدينة أردكان بمحافظة يزد (وسط إيران)، لكن هذا غير صحيح".
 
أضافت الوكالة في بيان: "صور القمر الصناعي التي تم نشرها لا علاقة لها بهذا المجمع. لم يقع أي انفجار". ولفت المركز في بيانه إلى أن "مزاعم العناصر المُعادية للثورة في الخارج مرتبطة بالنظام الإرهابي الصهيوني ومروجي الحرب ولخلق جو إعلامي من اليأس وممارسة أقصى ضغط على دولة إيران الإسلامية الفخورة".
 
وهذا الانفجار الجديد يأتي بينما تشهد إيران سلسلة حوادث خلال الأسبوعين الأخيرين، وقع بعضها في مواقع حساسة أعلنت عنها طهران، لكن دون الخوض في التفاصيل.
 
إذ اندلع حريق في مبنى مقام على مستوى سطح الأرض، الخميس 2 يوليو/تموز، بمنشأة نطنز النووية الإيرانية المقامة تحت الأرض والتي تقوم بالدور الأساسي في برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، وقالت السلطات إن الحريق أسفر عن أضرار كبيرة.
 
بينما قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الأحد 5 يونيو/حزيران 2020، إن الحريق الذي اندلع في محطة "نطنز" النووية "أحدث أضراراً جسيمة في المنشأة"، موضحة أنها تعرف سبب الحادثة وكذلك الجهات الأمنية في البلاد إلا أنها لا تنوي التحدث عنه حالياً لاعتبارات أمنية.
 
وكالة "نورنيوز" الإيرانية نقلت عن المتحدث باسم المنظمة، بهروز كمالوندي، قوله إن "الحريق قد يؤدي إلى إبطاء تطوير وإنتاج أجهزة طرد مركزي متطورة على المدى المتوسط، طهران ستقوم بتشيد مبنى أكبر بمعدات أكثر تقدماً بدلاً من المبنى المتضرر في منشأة نطنز".
 
عن تفاصيل الحادث الذي وقع الخميس في نطنز بمحافظة أصفهان (وسط)، أكد كمالوندي أنه "لم يخلّف خسائر في الأرواح، فيما كانت الخسائر المادية جسيمة". تابع المتحدث قائلاً: "كما أعلنت أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي، فإن الجهات الأمنية في البلاد على علم حالياً بسبب وقوع الحادث إلا أنها لا تنوي التحدث عنه حالياً لاعتبارات أمنية".
 
بينما كشفت وسائل إعلان إيرانية يوم الجمعة 26 يونيو/حزيران 2020، أن الانفجار الضخم الذي هز شرقي العاصمة طهران وقع بخزان غاز صناعي بالقرب من منشآت لوزارة الدفاع، ونقلت عن مصدر مطّلع أن الموقع الذي وقع فيه الانفجار ليس تابعاً للجيش.
 
فيما كشف مصدر لوسائل الإعلام الإيرانية أن الانفجار حدث "أمام مدخل منطقة بارشين العسكرية، وليس هناك أي تحرّكات لعربات الإطفاء والإنقاذ"، فيما ينتظر أن يقوم المسؤولون في وقت لاحق بإصدار بيان مفصل حول الحادث الذي لم يُسفر عن وقوع وفيات.
 
وذكر موقع "خبر أونلاين" الإيراني، الثلاثاء 30 يونيو/حزيران 2020، أن 13 شخصاً قُتلوا وأصيب آخرون في انفجار بمنشأة طبية في شمال العاصمة طهران، وهو الانفجار الثاني الذي تعرفه العاصمة الإيرانية في ظرف أقل من أسبوع.
 
حامد رضا جودرزي، نائب حاكم طهران، قال في تصريح بثه التلفزيون الرسمي، إن الانفجار سببه تسرب غاز، لكنه لم يكشف عن عدد الضحايا الذين سقطوا في هذا الحادث.
 
كما أظهر تسجيل فيديو بثته الوكالة على الإنترنت دخاناً كثيفاً يتصاعد في السماء بعد حلول المساء.
 
بينما قال جلال مالكي، المتحدث باسم إدارة الإطفاء في طهران، لوكالة تسنيم للأنباء إن حريقاً اندلع في عيادة طبية بشمال طهران، وإن رجال إطفاء أرسلوا إلى المكان. من جانبه، كشف رئيس مركز الطوارئ في طهران، بيمان صابريان، لوكالة فارس للأنباء عن إصابة ثلاثة أشخاص في الحريق.
 
المصدر: رويترز

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر