إيران تقول إنها لا تريد التصعيد وتدعو واشنطن لقبول ما وصفته بالرد المسؤول على اسرائيل

[ وزير الخارجية الإيراني ]

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، أن إيران لا تريد مزيداً من التوتر والتصعيد في المنطقة، داعياً الولايات المتحدة إلى "تقبل" رد بلاده على إسرائيل، وعدم اتخاذ "توجه غير مسؤول".

ودافع كنعاني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، عن رد بلاده فجر أمس الأحد على الهجوم الإسرائيلي على المبنى القنصلي للسفارة الإيرانية في دمشق، مطلع إبريل/نيسان الجاري، واصفاً ذلك بأنه كان "رداً مسؤولاً وضرورياً ومتناسباً ومضبوطاً ودفاعاً مشروعاً عن النفس".  

ونقلت صحيفة العربي الجديد عن "كنعاني" قوله، إن طهران قبل تنفيذ الرد "وجّهت التحذيرات اللازمة من خلال القنوات الدبلوماسية"، قائلاً: "بعدما أقمنا الحجة عملنا باقتدار وسنواصل العمل باقتدار لاحقاً"، مطالباً حلفاء الكيان الإسرائيلي بثنيه عن أي اعتداء على إيران. 

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الهجمات على إسرائيل "جاءت بعد ضبط نفس طويل تجاه الاحتلال الإسرائيلي"، داعياً حلفاء الاحتلال إلى تقدير رد إيران "المسؤول"، وثنيه عن ارتكاب مزيد من الأعمال الشريرة في المنطقة، والتي قال إنها ستكون لها "تبعات غير محسوبة للكيان".

وتعليقاً على استدعاء الأردن القائم بأعمال السفارة الإيرانية، احتجاجاً على تصريحات إيرانية ضد عمان، بسبب التصدي للصواريخ والمسيرات الإيرانية، قال كنعاني: "لا أستطيع حالياً تأكيد أو نفي تصدي الأردن للصواريخ والمسيرات الموجهة إلى الكيان الصهيوني"، مشيراً إلى أن "المرجعيات العسكرية هي التي ستحدد ذلك".

وأضاف، "الأردن كان من الدول التي تأثرت بالأعمال العدائية لإسرائيل في المنطقة، ويجدر بأن يحظى الرد الإيراني بترحيب الدول العربية والإسلامية".

وتعقيباً على أنباء بشأن توجّه أميركا ودول غربية إلى فرض عقوبات على إيران، رداً على الهجمات، دعاها كنعاني إلى عدم اتخاذ "إجراءات غير منطقية".

‌وتطرق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى سفينة الشحن التي احتجزتها إيران في مضيق هرمز، السبت الماضي، وقال إن ذلك كان "بسبب انتهاكها قوانين الملاحة البحرية"، معتبراً أن بلاده في إطار ممارسة سيادتها على أراضيها "تراقب حركة جميع السفن في مضيق هرمز الاستراتيجي".

وأضاف كنعان أن "أي سفينة تنتهك السيادة الإيرانية سيجري توقيفها"، مؤكداً "التزام إيران بحرية الملاحة في مضيق هرمز، على أساس القوانين والمقررات الدولية"، وأنه سيجري "اتخاذ قرار مناسب بشأن السفينة وستعلنه الجهات المعنية".

واحتجزت بحرية الحرس الثوري الإيراني، أول من أمس السبت، سفينة شحن في مضيق هرمز، قالت إنها مملوكة لتاجر إسرائيلي يدعى إيال عوفر، صاحب شركة "زودياك مريتايم"، ومقرها لندن، مشيرة إلى أنها كانت تعمل تحت العلم البرتغالي.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر