عودة وفد حماس للدوحة.. مفاوضات تبادل الأسرى تتوقف مؤقتًا بسبب الوضع في "رفح"

[ مفاوضات تبادل الأسرى في القاهرة تتوقف مؤقتا بسبب رفح ]

قال مصدر أميركي للجزيرة إنه تقرر وقف المحادثات المنعقدة في القاهرة بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بسبب الوضع الحالي في رفح.

وأوضح المصدر المطلع على المحادثات أن وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عاد إلى الدوحة، في حين بقيت وفود أخرى في القاهرة.

وأشار المصدر نفسه إلى أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز في طريق عودته من القاهرة إلى الولايات المتحدة كما كان مقررا.

في تلك الأثناء، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر سياسي قوله إن الوفد الإسرائيلي غادر القاهرة عائدا إلى إسرائيل.

وقال المصدر للهيئة إنه تبين وجود "فجوات غير قابلة لجسر" في مفاوضات تبادل الأسرى.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الوفد الإسرائيلي "قدم تحفظات على مقترح حماس، وأكد أن العملية في رفح ستتواصل كما هو مخطط".

وأفاد مراسل الجزيرة بأن المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل بدأ اجتماعا لمناقشة آخر التطورات بشأن صفقة تبادل الأسرى وعملية رفح.

عودة وفد حماس

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت حركة حماس أن وفدها المفاوض غادر القاهرة عائدا إلى الدوحة.

وأكدت الحركة التزامها وتمسكها بموقفها بخصوص الموافقة على الورقة التي قدمها الوسطاء.

وأعلنت حماس يوم الاثنين الماضي موافقتها على مقترح الوسطاء لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وقالت إنه يحقق أهدافها بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع وإنجاز صفقة جادة لتبادل الأسرى.

بيد أن جيش الاحتلال بدأ في الليلة نفسها هجوما على المناطق الشرقية في رفح جنوبي قطاع غزة، وسرعان ما احتل الجانب الفلسطيني من معبر رفح.

الموقف الأميركي

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر اليوم الخميس إن واشنطن تعتقد أن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح ستضعف الموقف الإسرائيلي في المفاوضات.

وأشار إلى أن واشنطن ما زالت تتواصل مع إسرائيل بشأن تعديلات في مقترح وقف إطلاق النار -الذي وافقت عليه حماس- وأن العمل جار لوضع اللمسات النهائية على النص، لكن الأمر بالغ الصعوبة، حسب وصفه.

وأكد المتحدث أن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن أمس -بأن واشنطن قد تحجب أسلحة عن إسرائيل إذا اجتاحت رفح- لا تقوض وضع إسرائيل التفاوضي ولا تدفع حماس إلى "التعنت أكثر".

وذكر ميلر أن واشنطن لم تر حتى الآن مؤشرات على قرب قيام إسرائيل بعملية عسكرية كبيرة في رفح.

من جانبه، أكد منسق اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية غادر الشرق الأوسط كما كان مقررا مسبقا، لكنه قال إن وفود التفاوض تتابع عملها في القاهرة.

وقال كيربي إن الرئيس بايدن يعتقد أن تنفيذ إسرائيل عملية كبيرة في رفح لن يحقق هدف إلحاق الهزيمة بحركة حماس.

وأضاف أن الموقف الأميركي من إسرائيل بشأن رفح سيعتمد على القرارات التي تتخذها بهذا الشأن.

وفي وقت سابق، قال البيت الأبيض إنه لا يدعم عملية عسكرية واسعة في رفح، وإن الفجوة بين حماس وإسرائيل في المفاوضات "يمكن جسرها".

وذكر في بيان أن "التوصل إلى صفقة رهائن هو الأولوية القصوى" لإدارة الرئيس بايدن، ومن شأنه أن يؤدي إلى وقف لإطلاق النار.

من جانب آخر، نقلت شبكة "إن بي سي" عن مسؤولين أميركيين أن إسرائيل طالبت باستثناء رفح من اتفاق وقف إطلاق النار.

ووفقا لهؤلاء المسؤولين، ترفض إسرائيل الموافقة على صفقة لا تمكنها من مواصلة العمليات في رفح حتى أثناء وقف إطلاق النار.

المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الإسرائيلية

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر