مدير الصحة بتعز: إمكانياتنا "صفر" لمواجهة "كورونا".. ومختبراتنا في المرتبة الثانية في التجهيزات.. ومشكلتنا هي "الوعي"

[ مدير مكتب الصحة بتعز، متحدثا لـ"يمن شباب نت" عن الوضع الصحي في المحافظة ]

  الأسبوع الفائت أعلنت تعز، رسميا، اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس "كورونا"، لكن هذه الحالة، والإجراءات التي اتخذت إزائها، لاقت تشكيكات من البعض، في ظل ما يشاع من إنعدام التجهيزات والامكانيات المتوفرة لفحص مثل هذه الحالات بشكل دقيق، أو حتى الإجراءات الطبية للتعامل معها..
 
وفيما أكد مدير عام الصحة بمحافظة تعز، الدكتور راجح المليكي، في هذا الحوار الخاص مع "يمن شباب نت"، أن الحالة المذكورة تم التعامل معها بكل جدية، وفقا للبروتوكولات الطبية المعتمدة، فقد كشف حقيقة أن تعز تعمل بدون ميزانية أو دعم من أي جهة، مؤكدا بالقول "إمكانياتنا صفر"، لكنه أكد في الوقت ذاته أن تعز تأتي في المرتبة الثانية، بعد صنعاء، من حيث تجهيزات المختبرات وفحوصات الـPCR..
 
وعن دور مكتب الصحة بالمحافظة في مواجهة الجائحة العالمية، كشف المدير عن وجود أخطاء سابقة في تحديد بعض هذه المراكز بعيدا عن المواصفات الطبية المطلوبة، وطالب بمحاسبة الإدارة السابقة عن غياب دورها في تجهيز مراكز حجر وعزل طبية متكاملة..
 
وحول التشكيك بما تقوم به وزارة الصحة ومكتب الصحة من إعلانات بشأن الحالات المصابة، نفى الوزير صحة ذلك، مؤكدا أن وزارة الصحة موقعة على اتفاقية دولية، فيما يخص الأوبئة، تحرم عليهم إخفاء أي حالة وباء تظهر في البلد، ما يجعلهم معرضيين لأي محاكمة دولية حال التستر على أي حالة..
 
وفي الحوار، تحدث مدير الصحة، المعين حديثا، عن إشكاليات عديدة تواجههم فيما يتعلق باستعدادات التعامل مع جائحة "كورونا"، لكنه ركز في حديثه أكثر على غياب الوعي المجتمعي، كإشكالية كبيرة يتوجب أولا العمل عليها من قبل الجميع..
 
كما تحدث عن الإجراءت المتخذة من قبل السلطة المحلية، التي يعتقد أنها كانت كافية بنسبة 70% فقط، وأرجع سبب ذلك بدرجة رئيسية "لعدم قبول الناس بتطبيقها، ولعدم وجود وعي مجتمعي.."..
وللمزيد من التفاصيل، نترككم مع مجريات الحوار، الذي أجراه الزميل "مازن فارس"، من "يمن شباب نت"، مع مدير عام الصحة بتعز..
 
 
  ما مدى استعداد تعز لمواجهة فيروس كورونا؟

أخي الكريم دعني أتكلم  فيما يخص الاستعدادات.. اعتقد سمعتم عن استعدادات بريطانيا وأمريكا وفرنسا وايطاليا ودول الخليج، هل الاستعدادات التي قاموا بتجهيزها أغنت عن انتشار الوباء؟ أخي الكريم نحن في بلد وضعنا غير، الاستعدادات والتجهيزات الطبية هذه لا تخفى على أحد، شعب يعاني من حرب حوالي ست سنوات، وكل تقارير المنظمات الدولية تؤكد أن القطاع الصحي انهار وانه يعاد ترميمه، ومهما بلغت التجهيزاتطه ومهما بلغت الاستعدادات، لا يمكن أن نواجه الوباء، أمامنا فرصة واحدة في مواجهة الوباء: "الوعي".. نعم خلق الوعي المجتمعي حول مدى خطورة هذا الوباء..
 

ماذا تقصد بـ"الوعي" بالضبط.. هل يمكن أن توضح أكثر، ودوركم في هذا الجانب؟
 
كيف يمكن للمواطن أن يستطيع حماية نفسه، هذا هو أكبر سلاح. لذا نحاول جاهدين لتوعية الناس وتثقيفهم، لكن هناك للأسف، كما كان لثورة الشباب ثورة مضادة، فحتى الإجراءات الوقائية لها ثورة مضادة؛ وعقول لا تعي ما مدى الخطورة !! فعندما تخرج مظاهرة تطالب بإلغاء مركز عزل علاجي في قلب مدينة تعز، مدينة الثقافة، كيف نريد أن نقنع صاحب سوق القات ألا يبيع القات؟! وكيف تريد مني أن أقنع صاحب سوق الخضار ألا يبيع الخضار إلا وهو مرتدي الكمامة؟ كيف تريد مني أن أقنع من يدخل المسجد ليصلي ويؤدي فرض الله، أن يحمل كمامة، أن يحمل سجادة في يده يفرشها كي لا تنتقل العدوى..؟!
 
وعلى سبيل المثال، في هذه اللحظة التي أتحدث فيها معك، تردني اتصالات أن هناك مظاهرات تطالب برحيل مدير عام مكتب الصحة في تعز، لأنه يطالب بإنشاء مركز علاجي داخل مدينة تعز.. هذه كارثة بكل ما تعنيه الكلمة..!! وللأسف عندما تبحث وراء الكواليس، تجد أن أكثرها عبارة عن مماحكات ومكايدات. نحن في مرحلة وباء يجب على الإعلام أن يتحمل مسؤولياته، كما يجب على إمام المسجد والتربوي وعاقل الحارة والجميع أن يتحملوا المسؤولية، يجب أن نكون جبهة واحدة، فالوباء لا يفرق بين انتماء عن انتماء حزبي، ولا منطقة عن منطقة، ولا قوي عن ضعيف، ولا مسؤول عن مواطن..
 
لذلك، استعداداتنا كلها يجب أن تركز في التوعية والتثقيف، وخلق وعي مجتمعي لدى الناس، اما التجهيزات فعلى قدر ما هو متاح، وقد بدأنا في هذا الجانب باستقطاب المنظمات لمساعدتنا في هذه التجهيزات..
 

إمكانياتنا "صفر"

 ماهي الإمكانيات المتاحة لدى مكتب الصحة بالمحافظة؟ وماهي الإجراءات التي قام بها في التعامل مع الحالة المصابة بفيروس كورونا؟

إمكانياتنا صفر.. وأستطيع أن أقولها صفر.. إلا أن ثمة جهود من بعض الشباب، وجهود بعض الإدارات في مكتب الصحة، تستحق الشكر كونهم يعلمون بما هو متاح وبدون إمكانيات مالية..
 
وبخصوص الإجراءات التي اتخذناها عند ظهور حالة الاصابة، فقد قمنا بتطويق المنطقة بفرق الاستجابة، وبإمكانيات شحيحة قمنا بتعقيم المنطقة بالرش، وعملنا على تعقيم منزل الشخص المصاب بالكامل، إلى جانب القيام بحجر أفراد أسرته، وعملنا على جمع كل بيانات المخالطين للحالة، وبدأنا بإجراء فحوصات أولية لهم، والنتائج الأولية تشير إلى أن مجموعة كبيرة من المخالطين طلعت حالاتهم سليمة، والأن نطالب بإغلاق المنافذ والمساجد والمولات، وأن تكون الزيارات محدودة، وتنفيذ حظر التجوال في مدينة تعز لساعات محدودة حتى نتمكن من تعقيم الأماكن والشوارع، حتى يعي الناس أن هناك خطر قادم، خصوصًا وأن المدينة تكتظ بالسكان، فالحالة الواحدة قد تصيب عشرة، والعشرة تصيب مائة وتصبح كارثة..
 



 كم عدد المحاجر الصحية الموجودة في المحافظة؟

بحسب الخطة التي وضعناها كمكتب صحة حرصنا على بناء ستة مراكز عزل علاجية، وتجهيز 10 محاجر صحية، وطبعًا هذا ما يزال خطة. وبالنسبة لمراكز العزل العلاجي، حددناها في: مستشفى الثورة، المستشفى الجمهوري، الشهيد الحمادي (المستشفى العسكري سابقا)، مستشفى خليفة (التربة)، والمسراخ والمخا وذوباب. أما فيما يخص مراكز الحجر الصحي، فأنا اعترض على ما وضع في الخطة السابقة، فيما يتعلق بتخصيص مدارس أو معاهد أو جامعات كمراكز حجر صحي..

مراكز الحجر الصحي، يعني أنا أحجر فيها فئتين؛ إما فئات مشتبهه، وإما شخص مصاب وليس عنده أي أعراض، وهذا يعني أنه لابد أن يكون في غرفة مهيأ فيها كل الظروف..
 

أخطاء سابقة نتحملها نحن

 (مقاطعًا).. هل يفهم من حديثك هذا أنه لا توجد حتى الآن محاجر صحية جاهزة في تعز؟

 يوجد محجر واحد في مدخل الضباب (المدخل الجنوبي الغربي لمدينة تعز)، ومع ذلك فحتى هذا تم اختياره وفق معايير خاطئة، لأن المكان غير مزود بمطعم يعطي وجبات غذائية للناس، وأيضا لا تتوفر فيه كهرباء أو مياه..!! ومن وقّع الاتفاقية على هذا المحجر كان مخطئ، وبالتالي حمّل مكتب الصحة تكاليف..

كما أنه، في الواقع، من عمل على تجهيز هذا المحجر، لم يضع تصورا يقوم على السؤال: ماذا أُريد؟ فأنت تريد ممرضين، وتحتاج مراقبين، وتحتاج أمن، وبالتالي تحتاج موازنة تشغيلية..

وهذه مشكلة ما زلنا نواجهها: كيف تفتح محجرا وتعلن لوسائل الإعلام عنه، ثم لا تجد الكادر الذي يعمل؟ أو من يناوب؟ ومن يراقب؟ ومن يتابع؟ ومن يُنفق؟..الخ، وكلها اجراءات مترابطة. وهنا أطرح سؤالا: هل فقدت الإدارة من بعض الجهات في تعز؟ وهل فُقد النظام الإداري في تعز، التي تعتبر بنت الإدارة في الجزيرة العربية؟!..
 

 أين كان مكتب الصحة من كل هذه الإجراءات.. خصوصا وأن الشارع في تعز يوجه اتهاماته إلى مكتب الصحة بالتقصير، بما في ذلك عدم تجهيز مراكز عزل وحجر صحي؟

 
من يقول لك أين دور مكتب الصحة، خصوصا وأنه حتى هذا اليوم لم يتم تجهيز محجر عزل علاجي متكامل، أقول له: إذا كان هناك محاسبة حقيقية، فلتحاسب الإدارة السابقة. وأنا لم أتكلم بهذا الكلام من قبل، لكن هنا لا بد أن أتكلم، وأتسائل معك: لماذا لم تجهز مراكز العزل العلاجي منذ أن تسلمت الأجهزة؟!..

ومع هذا، فقد استطعنا في مكتب الصحة أن نخصص قسم العناية المركزة في المستشفى الجمهوري لاستقبال الحالة المصابة، واعتبرنا مركز العناية المركزة في الجمهوري كجزء من مراكز العزل العلاجية.
 



حالة المصاب بـ"كورونا"

 كيف هو وضع الحالة المصابة بالفيروس؟ وماهي نتائج فحوصات المخالطين لها؟ خصوصا وأن هناك تساؤلات كثيرة وتشكيكات حول هذا الموضوع..!!

 أولا، بالنسبة لنتائج فحوصات المخالطين للحالة المصابة، فهي مطمئنة (سلبية). أما الحالة المذكورة فهي تخضع للعلاج وللبرتوكول العلاجي، وتحظى بمتابعة بشكل يومي من أطباء العناية المركزة والتنفس الصناعي..

وأنا هنا يطيب لي أن أنتهز هذه الفرصة عبركم لأتقدم بجزيل الشكر والتقدير لرائد الطب في تعز الدكتور سلطان الدبعي، والذي تطوّع بشكل شخصي لتقييم الحالة، وعرض خدماته- كإستشاري أمراض قلب- أنه مستعد لتقييم أي حالات، وعمل إرشادات علاجية.


 قبل أيام كانت هناك أخبار تتحدث عن رصد حالات يشتبه إصابتها بفيروس كورونا.. ما مدى صحة ذلك؟

نعم، صحيح، كانت هناك حالة اشتباه في مستشفى الروضة، وللأسف تم طردها، وقمنا في مكتب الصحة بنقل الحالة وإجراء الفحوصات لها. يعني بحكم أنه في اشتباه، تم سحب كل عينة المخالطين وبعد اجراءا الفحوصات تبين ان الحالة سليمة، وكذلك المخالطين لها. والواقع، كانت الحالة تعاني من التهابات حادة في الصدر، وكان عندها مشاكل في القلب. ورغم أنها غير مصابة بكورونا، إلا أن الحالة نفسها كانت تستدعي بقاءها في العناية المركزة، وكون عندها القلب و"برونكايتس"، وضعناها في غرفة العزل. لكن، طبعًا قدر الله سبق، وتوفت بذبحة قلبية مفاجئة.. لكن لم تكن الوفاة بكورونا كما أشيع..

وهنا، أريد أن أوضح أمر مهم، وهو: أننا في وزارة الصحة موقعين على اتفاقية دولية، فيما يخص الاوبئة، يحرم علينا دوليًا أن نخفي أي حالة وباء تظهر في البلد. يعني من حق أي محكمة دولية أن تحاكمني، كمدير عام مكتب صحة، أو وزير الصحة، اذا وجدت حالة، وقمنا بالتستر عليها، لأن هذا وباء، وإذا اخفيته على الناس لن اخفيه عن أهلي..
 

 هناك تشكيكات من قبل البعض بعدم وجود فحوصات مخبرية لكشف الحالات المشتبه إصابتها بالفيروس.. ما صحة ذلك؟

غير صحيح.. استطيع أن أقول لك ولهم جميعا أن مدينة تعز تأتي في المرتبة الثانية بعد صنعاء من حيث تجهيزاتها في مختبرات الـ PCR، وأفضل من ما هو متواجد في عدن أو المكلا..


 هل يتوفر لدى المستشفيات والمختبرات في تعز أجهزة فحص مخبرية للكشف عن حالات الاصابة؟

لا توجد إلا في مختبرات الصحة المركزية الحكومية. وكان لي الشرف، حين كنت مدير عام المختبرات سابقًا، في توفير جزء من هذه التجهيزات حينها، ثم جاء المدير الجديد بعدي، والذي له منا جزيل الشكر والتقدير، واستكمل بقية الوحدة، وأعاد ترتيبها أفضل من السابق.
 

 (مقاطعًا).. كم عدد أجهزة الفحص المتوفرة في تعز؟

بالنسبة لأجهزة الـ PCR، لدينا جاهزين، أحدهما شغال في المختبرات المركزية، والآخر موجود في مخازن مستشفى الثورة.. وانا عبركم أناشد القائم بأعمال رئيس هيئة مستشفى الثورة بتسليم الجهاز للمختبر المركزي حتى يتم الاستفادة منه، وعدم تركه في المخازن. كما أن هناك جهاز ثالث قادم في الطريق/ بحسب وعود من مجموعة هائل سعيد أنعم.


حدثنا عن استعداداتكم في مكتب الصحة فيما يتعلق بتجهيز الكادر الطبي الذي يعد الدينامو والمحرك الميداني للتعامل مع الوباء؟

 بداية أدعو الله سبحانه وتعالى بالتوفيق والثبات لهم جميعا. وأنا أعتبر أن الكادر الطبي هو وزارة الدفاع الفعلية في الجمهورية اليمنية، والعالم، على حد سواء. ونحن- كأطباء- أكثر عرضة للإصابة، لكن طالما رضينا أن نعمل في القطاع الطبي، فيجب علينا أن نتحمل نتائج المهنة التي اخترناها. لكن اشد على أيديهم أن يكونوا جزء من نشر الطمأنينة بين أوساط الناس ولا يكونوا مصدر الرعب.


(مقاطعًا).. كم عدد الكادر الطبي المؤهل لمواجهة كورونا؟

(مبتسمًا).. شوف، بالنسبة للمدير السابق لمكتب الصحة، فقد قام بتدريب عدد لابأس به أولا، هذا يُشكر عليه، ومنذ توليت المنصب دربنا تقريبًا ثُلث أو نصف الدفعة الحالية. وبالنسبة للعدد الذي تم تدريبه سابقًا، فيما يخص المختبرات، فلدينا طاقم قادر على فحص العينات بكفاءة وجداره..

كما أن لدينا حاليا مجموعة أطباء عناية مركزة، قادرين على استقبال الحالات والتعامل معها، بالإضافة إلى تواجد كادر تمريضي مناسب لتغطية مركز عزل واحد. لكن، بشكل عام، فالأعداد الموجودة حاليا يمكنها أن تغطي العمل إذا وصلت الحالات إلى خمس أو سبع حالات فقط.

لذلك، أنا أعلنت نداء استغاثة للمحافظ ووافق عليه هو والوزير، بدعمي بمبالغ طارئة، وكان أول بند إبلاغ، هو الإسراع في اجراء دورات تدريبية مستمرة لأكبر عدد ممكن من الأطباء. وعليه أعلنت لكل أطباء المستشفيات الخاصة أننا مستعدون أن ندربهم، شريطة أنه عندما أحتاج إليك، أن تحضر وتلبي الدعوة لمساعدتنا..


إجراءات غير كافية وخطورة اللاجئين

كيف تقيم الاجراءات الاحترازية، الوقائية، التي أقرتها السلطات في تعز لمواجهة وباء كورونا المستجد؟ وهل هي كافية؟

أستطيع القول أن 70 في المئة منها كافية، لكن الأهم هو أن 30 بالمئة غير كافية..
 
 لماذا؟

 لعدم قبول الناس بتطبيقها، ولعدم وجود وعي مجتمعي، لذا أهم قضية نسعى ونجهد في تنفيذها هو خلق وعي مجتمعي عن خطورة الوباء وأهمية طرق الوقاية منه. فإذا كان المواطنون- من تبحث عن مصالحهم- تحركهم بعض الأيدي الخفية ليقولوا لك أن المستشفى الجمهوري سيشكل مصدر وباء، فما الذي يمكنك أن تعمله حينها؟ وهذه الحكاية حدثت معنا في عدن، ما أدى إلى عرقلة المركز أربعة اشهر، وعندما ظهر الوباء ضاقت الناس، وخرجوا يتظاهرون للمطالبة أن تكون المستشفيات مراكز.
 



هناك أخبار ومعلومات تؤكد استمرار تدفق اللاجئين الأفارقة إلى اليمن وبالأخص محافظة تعز.. ما مدى خطورة ذلك؟

شوف.. في السابق لم يكن هذا الأمر خطيرا، لكن الان- مع الاخبار التي وصلت لنا انه هناك حالات كورونا في القرن الافريقي- بدأ الخوف والقلق. وهنا، لا ننسى أن نذكر أن حمى الضنك والكوليرا والشيكونغونيا /أو ما يسمى بالمكرفس، جاءت إلينا بداية من القرن الأفريقي..
 

 برأيك.. إذا وسعنا الدائرة أكثر.. هل الوضع الصحي في اليمن قادر على مواجهة كورونا؟
 
في رأيي أنه غير قادر.. حتى في بريطانيا وأمريكا وفرنسا...
 

هل تم تخصيص ميزانية لمواجهة كورونا؟

 "في فمي ماء" (كناية عن عدم الرغبة في الحديث في هذا الجانب)..

 لكن ما أستطيع قوله حاليا، هو أنه لا يوجد لدينا أي اعتماد حتى لفرق الطوارئ التي تتحرك في الشوارع..!!
 

خلال الأشهر القليلة الماضية أعلنت الحكومة وكذا المنظمات الدولية عن تقديم دعم لليمن.. أين حصة تعز من ذلك الدعم؟

=  لم يصل تعز شيء.. أو على الأرجح، ما وصل تعز في عهد الادارة السابقة هو 20 مليون ريال، إلا أنها لا تكفي، فهذا المبلغ لا يساوي شيء، وأنا اطلعت على اجراءات الصرف، صحيح أنه لم يخصص منها للجوانب الحساسة، لكن 20 مليون ماذا ستفعل؟ بل لم يكن مكتب الصحة، أساسا، المخول بالصرف..!!
لذا انا اطالب بإعطاء مكتب الصحة صلاحية، كي نكون محاسبين، أما عن وجود ميزانية في مكتب الصحة، فأكررها: "في فمي ماء"..!!
 

في ختام اللقاء.. هل هناك أي توصيات أو تعليمات طبية يمكن أن توجهها للمواطنين للوقاية من تفشي كورونا؟

توصياتي للمواطنين والاعلاميين، أقول لهم: اتقوا الله، انتم أمام مسؤولية وطنية، اخلقوا وعي مجتمعي حول أهمية وجود مراكز عزل علاجي في محافظة تعز، وعلى أهمية التقيّد بوسائل الوقاية.. احموا انفسكم، لا توجد لدينا امكانيات لحماية الشعب، واذا لم يحمي المواطن نفسه وساعد الدولة، فالوباء سيأكل الأخضر واليابس.

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر