أنهى وفد من تسع منظمات أممية، مساء أمس الخميس، زيارته إلى مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت شرقي اليمن، هي الأولى منذ استعادتها من تنظيم "القاعدة" في إبريل/نيسان 2016.
وضم الوفد مديري مكاتب منظمات الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، والغذاء العالمي، والصحة العالمية، ومفوضية شؤون اللاجئين، والهجرة الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، وصندوق الأمم المتحدة للإسكان، حسب بيان للمكتب الإعلامي لمحافظة حضرموت.
وقال البيان، إن الوفد عقد لقاءات متفرقة مع مسؤولي السلطة المحلية، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني بحضرموت، اطلعوا خلالها على الأوضاع بمحافظة حضرموت، وأهم الاحتياجات التي تحتاجها.
وذكر البيان، أنه تم الإعلان عن افتتاح مكتب "يونيسف" إلى جوار مكتب منظمة الصحة العالمية، بمدينة المكلا.
من جانبه، قال رئيس الوفد، أندريا ريكيا، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا- عدن)، إن حضرموت أصبحت مهيأة لقيام منظمات الأمم المتحدة بأدوار فاعلة في الجوانب الإنسانية في المناطق التي تحتاج تدخلات وتنفيذ برامج مختلفة.
والتقى الوفد خلال الزيارة الجهات المعنية بميناء المكلا، للتباحث حول إجراءات الشحن والنقل للمواد الإغاثية.
وقابل الوفد المسؤولين في المركز الوطني لنزع الألغام، والصندوق الاجتماعي للتنمية ومستشفيي ابن سيناء والمكلا للأمومة والطفولة الحكوميين، لتقييم جودة الخدمات والتعرف على مدى الرضى عند المستفيدين منها.
وغادر الوفد مساء الخميس، على متن باخرة من ميناء المكلا، بعد زيارة استغرقت يومين، وهي الأولى منذ استعادة القوات الحكومية السيطرة عليها من مسلحي "القاعدة" في إبريل/نيسان 2016.
وتعد محافظة حضرموت، كبرى محافظات اليمن مساحة، إذ تمثل ثلث مساحة البلاد.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015 تدور حرب في اليمن بين القوات الحكومية، مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، ومسلحي الحوثي وصالح، الذين يسيطرون على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
وتسببت هذه الحرب في تدهور الأوضاع في أفقر بلد عربي، حيث بات 21 مليون يمني، ما يعادل حوالي 80% من السكان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما يفتقر نحو 15 مليون إلى الرعاية الصحية الكافية، فضلًا عن مقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين وتشريد نحو 3 ملايين آخرين، وفق الأمم المتحدة. -