مسؤولون أمميون: ميناء المساعدات في غزة "ستار من الدخان" لغزو رفح

[ من المتوقع أن يكون ميناء غزة العائم جاهزاً أوائل مايو القادم (Getty) ]

عبر مسؤولون أمميون لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن قلهم إزاء ميناء المساعدات في غزة، وقال أحد المسؤولين للصحيفة إن الميناء العائم، الذي يوشك أن يصبح جاهزاً، معرض لخطر أن يصبح "ستارا من الدخان" بهدف غزو رفح. وتم إنشاء الميناء على سفن البحرية الأميركية، ومن المتوقع أن يكون جاهزاً أوائل مايو/أيار القادم.
 
ووفقاً للعديد من مسؤولي الإغاثة، فإن الخطة الحالية تهدف إلى تثبيت الميناء العائم عند نقطة في منتصف الطريق إلى أعلى القطاع، حيث يوجد معقل لجيش الاحتلال.

وهذا يعني أن المساعدات الغذائية التي يتم جلبها عبر الميناء لا يزال يتعين عليها المرور عبر نقطة تفتيش تابعة لجيش الاحتلال في ممر نتساريم، وهو طريق عسكري يقسم القطاع، ويعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى الشمال.
 
ويخشى مسؤولون في الأمم المتحدة من تحويل المساعدات جنوبًا إلى المخيمات المقامة لأكثر من مليون شخص يعيشون الآن في رفح، حيث يريد جيش الاحتلال منهم الخروج لكي يتمكن من شن هجوم على مقاتلي حركة حماس في أقصى جنوب غزة.
 
ويعني الهجوم على رفح الإغلاق المؤقت لمعبري رفح وكرم أبو سالم في جنوب غزة، وبالتالي فإن الميناء الأميركي العائم سيكون بمثابة بديل، وفي الوقت نفسه تحويل الضغط على إسرائيل لفتح نقاط العبور الشمالية أمام حركة مرور كبيرة للمساعدات.
 
قال مسؤول في الأمم المتحدة لصحيفة ذا غارديان: "كانت إحدى الحجج الرئيسية لإقامة ميناء عائم هي وضعه شمالًا حتى يتمكن الموردون من الوصول بشكل مباشر إلى الشمال"، مضيفًا: "لكن ما تم اقتراحه في الواقع يبدو أشبه بستار من الدخان لتمكين الإسرائيليين من غزو رفح".
 
وعندما أعلن بايدن عن خطة الميناء العائم باعتبارها واحدة من أبرز الأحداث في خطابه عن حالة الاتحاد في السابع من مارس/آذار، فقد قدمها كخطوة حاسمة في توصيل المساعدات الغذائية.
 
وأضاف أن "هذا الميناء المؤقت سيمكن من زيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة كل يوم". والهدف هو دخول 200 شاحنة يوميًا تحمل مليوني وجبة إلى غزة عبر هذا الطريق البحري.
 
وتشعر وكالات الأمم المتحدة بالقلق من أن يصبح ميناء مساعدات غزة مرتبطا بشكل كبير بآلية جيش الاحتلال الإسرائيلي. ويرى مسؤولون أمميون أن مثل ذلك سيكون مدمرا لسمعة العاملين في المجال الإنساني في غزة. وقال مسؤول في الأمم المتحدة: "سيكون لذلك بالطبع عواقب وخيمة في ما يتعلق بسلامتنا وقبولنا داخل غزة".
 
وقال نائب الرئيس الأول في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ستيفن موريسون، إن الأمم المتحدة تقاوم الفكرة بشدة، لكنها "تتعرض لضغوط".
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر