لم تُطلق رصاصة واحدة بينهما.. الحكومة تكشف التنسيق بين الحوثيين والقاعدة وداعش

كشفت الحكومة اليمنية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل التنسيق والتخادم بين ميليشيا الحوثي الانقلابية وتنظيمي داعش والقاعدة في البلاد برعاية إيرانية.

وقال وزير الإعلام معمر الارياني، إن أكاذيب مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بشأن مواجهات مع تنظيمي "القاعدة، داعش" ومحاولاتها صناعة انتصارات إعلامية، خداع للرأي العام ومحاولة لتحسين صورتها خارجيا والتغطية على فضيحة تنسيقها الميداني مع الجماعات الإرهابية برعاية إيرانية، والتي تكشفت بوضوح في المعارك الدائرة بين الشرعية والمليشيا في محافظة البيضاء.

وأوضح الوزير في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن مليشيا الحوثي لم تخض أي معارك تذكر مع العناصر الإرهابية منذ انقلابها حتى اليوم، وأنها تقدمت في معارك قيفة رداع بعتادها الثقيل وأطقمها صوب مواقع الجيش الوطني والمقاومة وأبناء القبائل المساندين للشرعية بتنسيق وتسهيل من "داعش، والقاعدة" دون أن يتم إطلاق رصاصة واحدة بين الطرفين.

وأشار إلى أن سيطرة مليشيا الحوثي مؤخرا على بعض المواقع في"ولد ربيع، القرشيه، يكلا" في محافظة البيضاء وهي مناطق خارج سيطرة الحكومة الشرعية ومجاورة للحوثي ومعروفة بنشاط التنظيمات الإرهابية بناء على تفاهمات مسبقة، حيث نفذت العناصر الإرهابية سلسلة انسحابات قبل وصول المليشيا واندلاع أي مواجهات في المنطقة.
 
وكشف الارياني عن مشاركة عناصر داعش الإرهابية لمليشيا الحوثي في حصار منطقة ذي كالب، ومحاولة كسر جبهة عقبة زعج، وتسهيل الالتفاف على المقاومة في زعج، وتواجدهم في الخطوط الخلفية بمنطقة نجد الشواهر مع تقدم المليشيا نحو المشيريف، قبل أن يغادروها بعد معركة وهمية باتجاه رداع عبر الطريق الرئيسي ومرورا بنقاط تفتيش حوثية.

ولفت إلى أن التنسيق بين مليشيا الحوثي وتنظيمي "داعش، القاعدة" في مناطق قيفة رداع تم عبر قطع خطوط إمداد الجيش والمقاومة وفتح ثغرات للمليشيا للتوغل وتنفيذ التفافات لإسقاط المناطق المحررة، بهدف استنزاف القبائل المؤيدة للشرعية والتأثير على الموقف العسكري للحكومة في مأرب وفرض طوق على المحافظة.

وتابع: بدورها سهلت مليشيا الحوثي عبر نقاط التفتيش مرور الإمدادات الغذائية والأسلحة والمعدات لمعسكرات "داعش، والقاعدة"، وخلال المواجهات بين الجيش الوطني وعناصر إرهابية في جبهات "حمة لقاح، حمة عواجه، وصرار الجشم" كانت مدفعية الحوثي المتمركزة في سبلة الجرم ومعسكر القصير تتدخل لإسناد داعش.

وقال وزير الإعلام، إن "داعش، والقاعدة" نفذت عدد من الهجمات على مواقع الجيش والمقاومة فهاجمت كتيبة بقيادة سنان جرعون بمنطقة يكلا، وقطعت خطوط الإمداد في آل سخار والعطف بيكلا، واستهدفت المشايخ المساندين للشرعية فقتلت صادق الصيعمي القيفي بحجة تسهيله مرور الضباط والأفراد الملتحقين بالجيش من محافظة ذمار إلى مدينة مأرب.

وكشف الارياني عن قيام المليشيا الحوثية بإطلاق عدد من العناصر الإرهابية من سجن الأمن السياسي بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء بينهم عدد من قيادات تنظيم القاعدة بناء على تفاهمات سابقة، حيث أفرجت في 13 نوفمبر 2018 على عشرين عنصرا إرهابيا بينهم (16) من عناصر تنظيم القاعدة و(4) آخرين من تنظيم داعش الارهابي.

وأضاف: في ديسمبر 2019 أطلقت مليشيا الحوثي (6) من عناصر تنظيم القاعدة، كما أطلقت منتصف هذا العام 2020 ثلاثة من اخطر عناصر التنظيم الإرهابي المتورطين في جريمة اغتيال الدبلوماسي السعودي خالد سبيتان العنزي بالعاصمة صنعاء في 28 نوفمبر 2012، إضافة لتورطهم في عدد من العمليات الإرهابية.

وذكر أن مليشيا الحوثي أطلقت في 22 ابريل 2020 (43) من عناصر تنظيم القاعدة من سجونها بالعاصمة صنعاء ومدينة الصالح من جنسيات مختلفة، بينهم المدعو عبدالله المنهالي الذي اعتقل بعملية خاصة في "حلفون"بمحافظة حضرموت، مقابل قيامهم بتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف التحالف العربي وإقلاق الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن.
 
وقال وزير الإعلام، إن "التخادم والتعاون والتنسيق الميداني بين مليشيا الحوثي وتنظيمي "داعش، القاعدة" في استهداف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والقبائل المؤيدة للشرعية الدستورية، يحقق مصلحة الطرفين في تقويض حضور الدولة وتوسيع رقعة الفراغ الأمني كمناخ ملائم لأنشطتهم الإرهابية ويحقق أهدافهم المشتركة".
 
وأكد أن الحكومة بدعم وإسناد من التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية خاضت مواجهات مفتوحة مع الجماعات الإرهابية منذ العام ٢٠١٥ وتمكنت من دحرها من مناطق شاسعة سيطرت عليها بتواطؤ مليشيا الحوثي في "حضرموت، شبوه، ابين، والبيضاء"، كما نجحت في تفكيك قدرة التنظيمات الإرهابية وتحييد خطرها وتهديدها للأمن الإقليمي والدولي.

كما أكد الارياني أن الحكومة اليمنية ملتزمة بمكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وصوره وتقوم بعملياتها العسكرية بالتنسيق والتعاون مع التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لمواجهة التنظيمات الإرهابية "القاعدة، داعش، مليشيا الحوثي" والعمل على استعادة الدولة وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل أراضيها.
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر