رويترز: تسرب المياه إلى السفينة التي استهدفها الحوثيون ومالكها يدرس خيارات قطرها

قال الحوثيون في اليمن يوم الاثنين إنهم استهدفوا السفينة روبيمار في خليج عدن وإن السفينة معرضة الآن للغرق، وهو ما يزيد المخاطر الناتجة عن عملياتهم لتعطيل الشحن العالمي تضامنا مع الفلسطينيين في غزة بحسب ما يقولون.
 
وذكر يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين في بيان إن طاقم السفينة خرج بأمان، مضيفا أن الحوثيين أسقطوا أيضا طائرة مسيرة أمريكية في ميناء الحديدة.
 
وقال سريع في البيان "أُصيبت السفينة إصابة بالغة ما أدى إلى توقفها بشكل كامل… ونتيجة للأضرار الجسيمة التي تعرضت لها السفينة فهي معرضة الآن للغرق في خليج عدن".
 
وأفادت شركة الأمن البحري (إل.إس.إس-سابو) لرويترز يوم الاثنين بأن السفينة روبيمار أُصيبت بأضرار عقب إطلاق صاروخين عليها من اليمن لكن طاقمها تمكن من المغادرة.
 
وقالت الشركة عند سؤالها بشأن حالة السفينة “نعلم أن الماء تسرب إليها”، مضيفة: "لا يوجد أحد على متنها الآن… ويدرس مالكو ومديرو السفينة خيارات القطر (جر السفينة) الممكنة".
 
ولم تغرق حتى الآن أي سفينة تعرضت للهجوم ولم يُقتل أي من أفراد الأطقم البحرية لكن هناك مخاوف متزايدة بشأن السلامة.
 
ويشن الحوثيون المتحالفون مع إيران هجمات متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ منذ منتصف نوفمبر تشرين الثاني على الشحن التجاري الدولي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وهو الممر الذي يمثل حوالي 12 بالمئة من حركة الشحن العالمية.
 
وتوعدت الجماعة المسلحة بمواصلة هجماتها طالما استمرت إسرائيل في ارتكاب “جرائم” بحق الفلسطينيين.
 
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري يوم الأحد إن سفينة شحن ترفع علم بيليز ومسجلة في المملكة المتحدة وتديرها لبنان أبلغت عن تعرضها لهجوم في مضيق باب المندب قبالة اليمن.
 
وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن طاقم سفينة غادرها قبالة سواحل اليمن بعد انفجار، يتعلق على ما يبدو بالحادث نفسه.
 
وقالت مصادر بوزارة الشحن اليونانية لرويترز إن واقعة أخرى حدثت خلال ساعات يوم الاثنين تعرضت فيها سفينة شحن تحمل علم اليونان وتملكها شركة أمريكية لهجوم بصواريخ في محاولتين منفصلتين، دون وقوع إصابات لأفراد الطاقم لكن نافذة واحدة تحطمت.
 
وقال مصدر بالوزارة إن السفينة كانت تبحر من الأرجنتين إلى عدن محملة بالحبوب وعلى متنها طاقم مكون من 23 فردا بينهم خمسة يونانيين.
 
ودفعت الهجمات عدة شركات لوقف مرور سفنها عبر البحر الأحمر والالتفاف حول أفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأكثر تكلفة. وشنت طائرات حربية أمريكية وبريطانية هجمات انتقامية في أنحاء اليمن.
 
ولا يزال البحارة يواجهون مخاطر، ووقعوا بالفعل اتفاقات تنص على حقهم في رفض الإبحار على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر، والحصول على أجر مضاعف في حال الإبحار في مناطق شديدة الخطورة.
 
وطالبت نقابات الشحن البحري يوم الاثنين بالإفراج الفوري عن أفراد طاقم السفينة جالاكسي ليدر التي كان على متنها 25 فردا، والتي اختطفها الحوثيون يوم 19 نوفمبر تشرين الثاني، بعد مرور ثلاثة أشهر على احتجازهم.
 
وقالت النقابات في بيان مشترك إن "البحارة الخمسة والعشرين الذين كانوا على متن السفينة جالاكسي ليدر هم ضحايا أبرياء للعدوان المستمر على حركة الشحن العالمية، ومعاناتهم تشكل قلقا كبيرا في الوقت الذي تتعرض فيه سفن الشحن لهجمات".
 
وأضافت "إنه لأمر بغيض أن تحتجز جماعات مسلحة البحارة وتمنعهم من العودة إلى عائلاتهم وأحبائهم لفترة طويلة جدا".
 
وذكر سعيد الكعبي الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة يوم الاثنين أن اضطراب الشحن في منطقة البحر الأحمر سيؤثر سلبا على صادرات الشركة للغاز الطبيعي المسال وليس إنتاجها.
 
وقال خلال مراسم وضع حجر الأساس لمجمع رأس لفان للبتروكيماويات إن عملية النقل ستستغرق وقتا أطول لكن لن تصل الشركة إلى مرحلة وقف إنتاجها بسبب اضطراب الشحن.
 
وقالت قطر للطاقة، وهي واحدة من كبرى الشركات المصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم، في يناير كانون الثاني إنها علقت رحلات السفن عبر البحر الأحمر لأسباب أمنية.
 
وقالت مصادر في مجال الشحن والتأمين إن المسلحين الحوثيين في اليمن، الذين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد،يستهدفون السفن التي لها علاقات تجارية مع الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل.
 
وذكرت مصادر في مجال الشحن أن أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب ارتفعت بشكل تدريجي وأصبحت تمثل واحدا بالمئة من قيمة السفينة بعد الخصومات، وأنه يتم دفع مئات الآلاف من الدولارات من التكاليف الإضافية لكل رحلة.
 
وقالت شركة التأمين جالاجر سباشيلتي مارين في تقرير لها الأسبوع الماضي "بسبب المخاطر المتزايدة في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، ارتفعت أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب بشكل كبير".
 
وأضافت "يجب على شركات الشحن أن تقدر التكاليف الإضافية والوقت الذي تستغرقه الرحلة مع المخاطر التي قد تواجه السفن لكن الأهم من ذلك هو ضمان سلامة الطاقم العامل على متن السفينة".

المصدر: رويترز

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر