أبعاد اقتصادية وراء تحريك الإمارات ورقة" النخبة الشبوانية" بشبوة (تقرير خاص)

[ مدرعات إماراتية نشرتها وسائل إعلام إماراتية ]

 
تواصل مليشيات" النخبة الشبوانية" المدعومة إماراتيا ممارسة سلوكيات تعسفية متكررة بحق مسؤولين حكوميين و أمنيين وعسكريين بالحكومة الشرعية في ظل اتهامات بوقوف الإمارات خلف تلك التصرفات يقابله غياب تام  للدور الحكومي و معه التحالف العربي بقيادة السعودية.
 
تمثلت تلك الانتهاكات بقيام قوات مدعومة من الإمارات بمنع وفد من الحكومة الشرعية برئاسة وزير النقل صالح الجبواني من المرور في أحد النقاط العسكرية بمديرية حبان جنوب شرق شبوة.
 
واتهم الجبواني في مؤتمر صحفي لوسائل الاعلام قبيل مغادرته إلى السعودية، أمس الأحد، دولة الإمارات بالوقوف وراء قرار منعه من التنقل في شبوة وقال إنه "لابد من اتخاذ قرار سيادي لتصحيح العلاقة معها".
 
و أضاف الوزير الجبواني" بالامس كان رئيس اركان جيش الامارات في ميناء بلحاف ولا أستبعد ان تكون الاوامر قد صدرت منه لمنعنا من الوصول الى ميناء قنا".
 
وتسعى الإمارات للسيطرة على خط الدفاع الأول عن نفظ اليمن التي تتميز به محافظة شبوة ضمن مخطط التحكم على الموانئ والجرز اليمنية.
 
ويرى مراقبون منع مسؤولين حكوميين دليل واضح على تحول مهمة الإمارات من دعم الشرعية إلى تقويضها ومعها وحدة اليمن وأمنه واستقراره.
 
اعتداءات قوات النخبة
 
لم تقتصر اعتداءات قوات النخبة على توقيف واحتجاز المسؤولين فحسب بل راحت إلى أبعد من ذلك وهو اعتقال مدير أمن مديرية حبان، الملازم محمد عوض التومة، والمساعد أحمد ناصر المركدة، مدير البحث بالمديرية، ثم أفرجت عنهما بعد ساعة من الاعتقال وتجريدهما من الأسلحة الشخصية.
 
وكانت قوات النخبة في محور عزان بقيادة الملازم محمد البوحر، أوقفت في العشرين من الشهر الجاري، محافظ المحافظة اللواء علي بن راشد الحارثي، في أحد الحواجز الامنية بمدينة عزان لمدة تزيد عن ساعة، ولم تسمح له بالمرور إلا بعد اتصال من الضباط الإماراتيين في المتواجدين في بالحاف.
 
وفي مطلع شهر فبراير الجاري، اعتقلت قوات النخبة الشبوانية، قائد محور شبوة و مدير أمن مديرية الروضة في ظل غياب أي دور حكومي يذكر للحد من تلك التعسفات.
 
وتعد " النخبة الشبوانية" قوات مكونة من قرابة 3000 مسلح من ابناء محافظة شبوة تأسست منتصف العام الماضي بدعم من دولة الإمارات (الدولة الثانية في التحالف العربي) على غرار قوات النخبة الحضرمية في حضرموت وقوات الحزام الأمني في عدن.
 
وفي هذا السياق قال المحلل السياسي، نبيل البكيري،أن الحكومة الشرعية تتحمل كامل المسؤلية عن كل الانتهاكات السيادية والممارسات القذرة التي تمارسها المليشيات الاماراتية في المناطق المحررة ، حد وصفه.
 
وأضاف في منشور على صفحته "فيس بوك": ما لم تتخذ الشرعية موقفا واضحا يوقف هذه المليشيات فإن الشرعية شريكة وراضية عن هذه الممارسات ومتورطة حد الخيانة الوطنية.
 
حضور محدود للشرعية
 
من جانبه يرى الباحث السياسي في الشئون الاستراتيجية والعسكرية، علي الذهب، حضور الرئيس هادي، أو الشرعية في شبوة، محدود، وعادة ما كان المؤتمر، جناح صالح، أكثر حضور فيها.
 
وأضاف في حديثه لـ"يمن شباب نت": الإمارات سعت إلى الجمع بين موروث صالح فيها، وبين نفوذها الشخصي، ووظفت الكثير من أعباء التاريخ في مواجهة هادي وشرعيته.
 
وعن الأهمية الاستراتيجية لمحافظة شبوة يوضح "الذهب" أنها تمثل امتدادا لحضرموت، من حيث الثروات والدور الفاصل في مسألة عزل مناطق الشمال عن الجنوب، وتأثير قوى الشمال فيها؛ لذلك يظهر التنافس فيها جليا بين مختلف القوى السياسية، فضلا عن ما تثيره القاعدة من شواغل أمنية.
 
وتنتج محافظة شبوة  قرابة 50 ألف برميل يومياً، من 3 حقول نفطية ، وتحتضن مشروع الغاز المسيل وهو أكبر مشروع استثماري في اليمن تصل طاقته الإجمالية للمشروع إلى 6.7 ملايين طن من الغاز المسيل سنوياً.
 
أجندة الإمارات
 
أما عن الأجندة الإماراتية لخصَّ ،الباحث الذهب، أنها أجندة لها" أبعاد مختلفة أبرزها البعد التجاري- الاقتصادي، والبعد السياسي".
 
وأوضح الذهب في سياق حديثه لـ"يمن شباب نت" أن ملامح البعد التجاري-الاقتصادي، تبرز في السيطرة على الموانئ ومعاقل الثروات النفطية.
 
و أضاف" ملامح البعد السياسي، تبرز في قمع المناوئين لها من قوى ثورات الربيع العربي، وتصعيد أو قوى جديدة في مواجهة تلك القوى، أو إعادة تدوير قوى سابقة لنفس المهمة، وبما يحقق البعد التجاري- الاقتصادي".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر