أزمة وتعدي...


علي المعطري

الخوف من الفيروس، هو الخطر الأكبر. والتهويل المبالغ فيه؛ خطأ فادح. والحفاظ على الروح المعنوية عالية هو خط الدفاع الأول في معركتنا ضد الفيروس.

ينبغي أن نتصرف بمسؤولية تجاه الوباء؛ حتى لا نكون سببًا في الإضرار بأنفسنا، أو لإلحاق الأذى بالآخرين.

ولكن في اليمن هناك خصوصية؛ يجب علينا الالتفات لها عند الحديث عن مواجهة كورونا..

حكاية الحجر المنزلي، والبقاء في البيوت باعتقادي فكرة عديمة الجدوى لأسباب:

أولًا/ لا يوجد تأريخ محدد لانتهاء الكارثة، وانتهاء الوباء أو السيطرة الكاملة عليه، أو اكتشاف لقاح ضد الفيروس، وبالتالي إلى متى سيبقى الناس في البيوت لو التزموا أصلاً؟

ثانياً / شريحة واسعة من أبناء الشعب يقتات على الأجر اليومي، والأعمال اليومية، ومطالبة هذه الشريحة بالبقاء في البيوت هو كارثة بحد ذاته وأمر مستحيل.

ثالثاً / الكثير يعتقدون أن البقاء في المنزل سجن، وينفرون منه، والممنوع مرغوب، وبالتالي على الأقل يلتقون لمناقشة مستجدات المرض (اجتماعيين قوي) هذه الشريحة الذي ما معاهم عمل طبعاً.

وبالتالي المطلوب باعتقادي هو التركيز على تعزيز الوعي بإجراءات السلامة الأخرى غير البقاء في المنازل. 
مثلاً:

- لبس الكمامة إن أمكن - مع ملاحظة أنها ليست صالحة إلا لفترة زمنية لا تتجاوز الخمس الساعات - أو تغطية الفم والأنف بالشال.

 - الحفاظ على مسافات مناسبة أثناء اللقاءات.

- الحرص قدر الإمكان على عدم المصافحة.

- التخفيف من اللقاءات الاجتماعات الغير ضرورية.

- غسل اليدين فور العودة إلى المنزل وقبل ملامسة أي أحد.

- تناول الأطعمة التي تقوي الجهاز المناعي والإكثار من السوائل.
 
وغيرها من الأمور التي ينبغي أن  يعرفها الجميع...

والأهم أن يعرف الجميع بأن الفيروس ضعيف، وتأثيره محدود، وتذكر أنك تمتلك جيش من الخلايا كفيل بالقضاء على الفيروس بإذن الله، وأنت قائد لهذا الجيش الذي في داخلك، فلا تضعف؛ لكي لا ينهار جيشك، ولا تمنح الفيروس فرصة للانقضاص عليك من خلال خوفك منه. 

وتذكر.. لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون...
 

مشاركة الصفحة:

اقراء أيضاً

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر