لقاء "العظماء" بين ليفربول وريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا

يسعى فريقا ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني للفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا في مباراة يتوقع أن تكون مثيرة وممتعة مساء السبت.

ويتطلع ليفربول للفوز بالبطولة للمرة السابعة، بينما يأمل الريال في خطف اللقب للمرة الرابعة عشرة.

ومن المتوقع وصول نحو 60 ألف مشجع لليفربول - كثير منهم بدون تذاكر - إلى العاصمة الفرنسية حيث يحاول فريق يورغن كلوب جمع الفوز بكل من كأس الاتحاد الإنجليزي، كأس كاراباو، ودوري أبطال أوروبا في مباراتهم 63 والأخيرة في موسم 2021-22.

حقق ريال مدريد رقمًا قياسيًا في الفوز 13 مرة، ويتطلع مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي للفوز بالمسابقة للمرة الرابعة - وهو أكبر عدد لمدرب في تاريخ البطولة - بعد قيادته لميلان (2002-2003، 2006-2007) وريال (2013-14) إلى البطولة الأوروبية المرموقة.

يتجه ليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في خمسة مواسم، في أعقاب خيبة الأمل من الخسارة بفارق نقطة واحدة أمام مانشستر سيتي في السباق على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز نهاية الأسبوع الماضي.

وقال كلوب مدرب الريدز: "نحن جميعًا في مزاج جيد. إذا كنت تتمتع بصحة جيدة، كما هو الحال مع الأولاد بالتأكيد، فإن الحياة تمنحك الفرص مرارًا وتكرارًا وفي هذه الحالة نهائي دوري أبطال أوروبا".

وأضاف المدرب الألماني: "ثلاثة نهائيات في خمس سنوات استثنائية لأن هذه المنافسة صعبة حقًا. إنها خاصة حقًا. نريد فعلا أن ننجح وسنرى ذلك".

وبينما يتطلع ليفربول لتحقيق ثلاثية في الكؤوس، يحاول ريال مدريد تحقيق ثنائية بالفوز بالبطولة الأوروبية بعد تتويجه بطلاً للدوري الإسباني.

من خلال قيادة ريال مدريد إلى لقب الدوري الإسباني رقم 35 الشهر الماضي، أصبح أنشيلوتي أول مدرب يفوز بالدوري في جميع بطولات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا.

وقال أنشيلوتي، مدرب تشيلسي السابق: "فريقان عظيمان سيواجهان بعضهما البعض، والفريق الذي يتمتع بمزيد من الشجاعة والشخصية سيفوز في النهاية".

سيتم تحديد الفائز اليوم مع وقت إضافي وركلات الترجيح، في حالة عدم التمكن من الفوز خلال الوقت الأصلي للمباراة.


معركة بين الكبار

يجمع النهائي المنتظر بفارغ الصبر بين فريقين من أقوى الفرق في كرة القدم الأوروبية.

بينما يسعى ريال مدريد للفوز باللقب للمرة الرابعة عشرة، أي ضعف عدد الأندية الأخرى، فإن فوز ليفربول سيجعله يتساوى مع ميلان (7) في المركز الثاني في قائمة الأبطال بشكل عام.

ويتنافس كل من مهاجم ليفربول السنغالي، ساديو ماني، ومهاجم ريال مدريد الفرنسي كريم بنزيمة للفوز بجائزة الكرة الذهبية هذا العام، والتي تُمنح لأفضل لاعب في العالم.

سجل بنزيمة، 34 عامًا، 15 هدفًا في أوروبا هذا الموسم - بما في ذلك هاتريك مرتين - وهو أفضل هدافي دوري أبطال أوروبا في 2021-22، بينما لعب ماني دورًا أساسيًا في أول فوز لبلاده بكأس الأمم الأفريقية في فبراير/ شباط.

كما ساعد ماني السنغال في التأهل لكأس العالم 2022، وفاز اللاعب البالغ من العمر 30 عامًا بكأسين محليين مع ليفربول هذا الموسم.

وبشأن بقائه في صفوف الريدز من عدمه هذا الصيف، قال ماني إنه سيعطي إجابة "خاصة" بشأن مستقبله بعد المباراة النهائية الليلة.

وكان لاعب ليفربول المصري، محمد صلاح، قد قال في وقت سابق هذا الشهر إن ليفربول لديه "حساب يجب تصفيته" مع ريال، بعد خسارته 3-1 أمام العملاق الإسباني في نهائي 2018 في كييف.

وقبل أربع سنوات، غادر النجم المصري الملعب وهو يبكي بعد سقوطه بشدة إثر عرقلته من قبل سيرجيو راموس. وأضاف صلاح، الذي لم يمدد حتى الآن عقده الذي ينتهي مع ليفربول في يونيو/ حزيران 2023، "أريد أن ألعب ضدهم وآمل أن أفوز عليهم أيضًا".

هذه هي المرة الثالثة التي يلتقي فيها ليفربول وريال في النهائي.

بالإضافة إلى 2018، التقى الفريقان في عام 1981 عندما فاز ليفربول 1-0 في باريس.

وبعد 41 عاما، هل يعيد التاريخ نفسه؟


مكان في النهائي رغم أربع هزائم

خسر ريال مدريد أربع مرات في 12 مباراة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، بينما خسر ليفربول ثلاث مباريات من أصل 62 مباراة في جميع المسابقات في 2021-22 - لكن أبطال إسبانيا وصلوا رغم ذلك إلى النهائي رقم 17 لهم في المسابقة.

لقد تغلبوا على منافسي ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز وهما تشيلسي ومانشستر سيتي خلال مشوار المسابقة، لكنهم تعرضوا لهزيمة مفاجئة على أرضهم أمام نادي "شيريف تيراسبول" من دولة مولدوفا في دور المجموعات في سبتمبر/ أيلول الماضي.


اختيار باريس بعد استبعاد روسيا

تقام المباراة النهائية للبطولة الأوروبية، التي من المتوقع أن يشاهدها نحو 400 مليون في أنحاء العالم، في باريس بعد استبعاد روسيا من استضافة الحدث في أعقاب غزوها لأوكرانيا.

وكان من المقرر أن تقام المباراة في سان بطرسبرغ، لكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أعلن في فبراير/ شباط أنه سينقل المباراة بدلا من ذلك إلى ستاد دي فرانس.

لقد مُنحت باريس ثلاثة أشهر فقط للاستعداد، أي أقل بكثير من مهلة الـ 18 شهرا المعتادة.

وهذه هي السنة الثالثة على التوالي التي يتم فيها تغيير مكان إقامة نهائي دوري أبطال أوروبا. وتغير المكان في العامين السابقين بسبب جائحة فيروس كورونا.

كانت آخر مرة استضاف فيها ستاد دي فرانس نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2006، وفيه تغلب برشلونة الإسباني على أرسنال الإنجليزي.


مشجعو ليفربول يلونون باريس باللون الأحمر

تستعد السلطات الفرنسية لتدفق ما يصل إلى 60 ألف من مشجعي ليفربول، مع استعداد باريس لنهائي دوري أبطال أوروبا.

سافر معظمهم بدون تذكرة للمباراة بواسطة الحافلات والقطارات والطائرات والقوارب لمعايشة الأجواء.

سيكون حوالى 7000 شرطي في خدمة تأمين المباراة، بينما أعدت السلطات منطقة مشجعين تتسع لنحو 45000 شخص من مشجعي ليفربول على طول كور دي فينسين، وهو شارع رئيسي في شرق باريس على بعد ستة أميال من الاستاد.

سيكون هناك 75000 تذكرة متاحة في ستاد دي فرانس، ولكن تم توفير 20000 تذكرة فقط لمشجعي كل فريق، مع عرض 12000 تذكرة أخرى للبيع للجماهير في جميع أنحاء العالم.

تم توزيع 23000 تذكرة المتبقية على الاتحادات الوطنية لكرة القدم، الشركاء التجاريين، الصحفيين، وبرنامج الضيافة الرسمي الخاص بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا).


وأكثر من خُمس نصيب ليفربول من التذاكر خُصص للفئة التي تتراوح تكلفتها بين 410 جنيهات إسترلينية و 578 جنيهاً إسترلينياً.

ونظم مطار جون لينون في مدينة ليفربول 34 رحلة طيران إضافية، لنقل حوالي 9000 من المشجعين إلى باريس خلال يومي الجمعة والسبت، إذ غادرت 13 رحلة للجماهير يوم الجمعة و 21 رحلة صباح السبت.

ومع ذلك، اصطف المشجعون الذين يسافرون إلى فرنسا عبر البحر في طوابير طويلة بميناء دوفر الإنجليزي.

واشتكى البعض من "الفوضى" بعد أن علقوا في طوابير طويلة لساعات، بجانب العائلات المتوجهة لقضاء إجازة نصف العام الدراسي.


(بي بي سي)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر