مجلة أمريكية: الهجوم على الإمارات يعيد خيار إعادة الحوثيين إلى قائمة الإرهاب

[ صورة لمنطقة المصفح الصناعية بأبو ظبي التي تعرضت لهجوم جوي للحوثيين ، في 17 يناير 2022 ]

قالت مجلة أمريكية، إن الهجوم النادر على العاصمة الإماراتية جاء بعد أن تكبدت جماعة الحوثي المدعومة من إيران هزيمة استراتيجية في وقت سابق من هذا الشهر، مشيرة إلى أن الحرب في اليمن اتخذت منعطفا جديدا يوم الاثنين، بعد أن أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم.
 
ووفق مجلة «Foreign Policy» الأمريكية - ترجمة "يمن شباب نت" - بأنه وعلى الرغم من أن السعودية شهدت مئات الهجمات الجوية للحوثيين على مر السنين، إلا أن الإمارات بقيت بمنأى عن القصف إلى حد كبير، حيث زعم الحوثيون استخدامهم صواريخ باليستية وصواريخ كروز والعديد من الطائرات بدون طيار في الهجوم، والذي قالوا إنه جاء ردا على الخسائر الأخيرة في ساحة المعركة ضد القوات المدعومة من الإمارات.
 
وقالت "كان للهجوم تأثير فوري في إثارة إمكانية إعادة الحوثيين إلى القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الدولية، وهو خيار ناقشه وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في أعقاب الهجمات".
 
وكانت إدارة بايدن شطبت الحوثيين من القائمة في أوائل عام 2021 جزئيًا لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
 
ونقلت المجلة عن بيتر سالزبري، الخبير في شؤون اليمن في مجموعة الأزمات الدولية، قوله "إن الإمارات لديها القليل من الخيارات الجيدة إذا كانت ترغب في شن هجوم مضاد، حيث قالت الإمارات إنها تحتفظ بالحق في الرد". 
 
وأضاف: "لكن يبقى من الصعب معرفة ما يمكن أن تفعله بخلاف العودة مباشرة إلى الخطوط الأمامية للحملة المناهضة للحوثيين أو المساهمة في الضربات الجوية في اليمن، وكلاهما ليس من الأنشطة التي تريد أن ترتبط بها أبو ظبي في واشنطن". 
 
وقالت الفورين بوليسي "بأن حلقة العنف هذه تؤكد حقيقة أنه بعد مرور عام على تعهد إدارة بايدن بإنهائها، تشتعل الحرب في اليمن بدلاً من أن تنتهي".
 
في المنتصف، هناك مدنيون يمنيون يواجهون ما تعتبره الأمم المتحدة أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 80 بالمائة من السكان إلى المساعدة الإنسانية والحماية، حيث سجلت وكالات الإغاثة زيادة بنسبة 60 في المائة في الخسائر المدنية في الربع الأخير من عام 2021 مقارنة بالأشهر الثلاثة التي سبقتها.
 
في ظل الوضع الحالي، ليس لدى الحوثيين حافزًا كبيرًا للنظر في محادثات السلام، بحسب ما كتبه الخبير سالزبوري عبر البريد الإلكتروني: مضيفا "يعتقد الحوثيون أنهم قريبون جدًا من الظفر في الحرب بحيث لا يمكنهم التفكير في صفقة لإنهائها من تلك التي لا تكون لصالحهم بشكل ساحق، والحكومة [اليمنية] في موقف ضعيف لدرجة أن الصفقة ستؤدي بالتأكيد إلى زوالها".
 
وأضاف سالزبري أنه "من غير المرجح أن تغير الجولة الأخيرة من القتال المواقف لدى الجانبين".
 
وقال: "إذا كان هناك أي شيء، فمن المرجح أن يرغب الحوثيون في إعادة الصراع إلى شروطهم، فيما ستسعى الحكومة للحصول على ميزة أو أفضلية، حتى لو كانت منخرطة بشكل عرضي في التطورات الفعلية على الأرض".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر